قضايا لاهوتية

مفهوم الصلاة

مفهوم الصلاة

لا يوجد تعريف خاص للصلاة ، الصلاة هي لقاء خاص شخصي علي انفراد بالرب هي حديث مع الله، هي صلة بين الإنسان المخلوق والله الخالق وهي ايضًا الاحتياج و التعبير الطبيعى للإنسان نحو خالقه. 

الصلاة هي: تُحول النفس إلى الله  تحُول الذهن والقلب عن كل ما يدور حولهُما حتى عن ذاتي نفسها إلى الله عن كل ما يُرى إلى ما لا يُري

 

وهي أيضا صلة بين الإنسان المخلوق والله الخالق، فيها يجد الإنسان راحته. 

 

فهي طلب الله ذاته شخصه وليس مجرد طلب العناية او الإرشاد. الصلاة هي: لقاء خاص شخصي علي انفراد بالرب

 

 فالصلاة ليست هي فرضاً نؤديه لنرضي الله لكنها دعوة تعبر عن اشتياق الله إلينا للانفراد بنا بل وهي احتياج نفوسنا للإختلاء بالرب  نستريح فيه لنري وجهه ونسمع صوته

الصلاة ليست هي العلاقة بالرب بل هى الوسيلة لممارسة هذه العلاقة والتمتع بها فعلاقتنا بالله علاقة بنوة واتحاد قائم علي قبول المسيح في الحياة كمخلص ورب. وحتى إن انشغلنا عن الصلاة فعلاقتنا بالله قائمة ومستمرة

و كل علاقة حية بين طرفين تحتاج لهذا الاتصال المباشر لتستمر وتنمو فتزداد قوة وعمق

 

وهدف الصلاة هو الشكرأو الحمد على بركاته ورعايته في كل الأوقات أو طلب الأستغاثة وقت الضيق فتجعلنا في حالة شركة روحية دائمة مع الله.

 

ويطرح كالفن السؤال التقليدي: "كيف نصلي؟ 

 (1) يجب أن نصلي بالروح والذهن

 (2) يجب أن نعترف بعدم أهليتنا أمام الله، وأن نطلب منه -تبارك اسمه- وبكل حماس ما نحتاج إليه

 (3) يجب أن نقف بكل تواضع أمام الله—تعالى اسمه 

(4) يجب أن نثق أن الله يستجيب الصلاة.

الصلاة بالروح والذهن

أن أفكارنا ومشاعرنا يجب أن تتناسب مع من يأتي إلى محضر الله. وهذا الموقف يؤكد للإنسان مدى جدية أمر الصلاة، فهو يقف أمام رب كل الكون. ولهذا، يجب أن تكون أفكارنا، أثناء الصلاة، مركزة، ويجب أن نبعد عن أذهاننا كل ما من شأنه احداث التشتيت، والتشويش. وأن ما نطلبه من الله يجب أن يكون أمرًا متوازنًا؛ فلا يجب أن نجرب الله في صلاتنا، فضعف قدرتنا وطبيعتنا البشرية، يجعلنا في أشد الحاجة لعمل الروح القدس، شفيعنا، ومرشدنا؛ فهو الذي يسدد كل نقص في طبيعتنا، وقدرتنا. فالصلاة بالروح لا تعني أن نصلي بشكل غير واع، غير مدركين 

إدراكنا للذات والتضرع بحماس لله

ضعف الطبيعة البشرية، بعد السقوط في معصية الله، يوكد أنه في الصلاة يتم اعترافنا وادراكنا بعجزنا، وعوزنا للرب، و مدى احتياجنا لما نصلي من أجله، فيجعلنا نصلي بكل حماس وحرارة طالبين من الله، إله كل عطية صالحة، أن يهبنا كل ما نصلي من أجله. وأن يرفع قلبه لله في الصلاة. مصحوبة بتوبة حقيقية، وأنه بدون توبة صادقة، لا معنى لصلاتنا.

التواضع في محضر الله

أهم جزء في الصلاة هو 

ان يقف الإنسان أمام عرش الله في الصلاة، متواضعًا بلا كبرياء، ومجد ذاتي، و يعطي المجد—كل المجد—لله وحده. ويعطي الكتاب المقدس العديد من الأمثلة لرجال تواضعوا تحت الله في صلاتهم. منهم، مثلاً، دآنيال، داود، إشعياء، إرمياء، وغيرهم. وبالتالي فعلى الإنسان أن يطلب من الله غفران الخطايا، و الرغبة في نوال مغفرة للخطايا ، نابعة من شخص مدرك لحجم الخطية، ومعلن احتياجه الكبير لله. 

الثقة في استجابة الصلاة

أن الدخول إلى محضر الله في الصلاة يجب أن يلازمه تواضع، وإدراك لمدى عظمة الله، وفي نفس الوقت، الثقة بأن الله يستجب للصلاة. وهكذا يرى أن الخوف الإيجابي المصحوب بالرجاء هو ما يجعل الصلاة مثمرة. وبهذا يؤكد على العلاقة الحميمة التي تربط بين الصلاة والإيمان، فالإيمان يرى الصلاة مستجابة، وبالإيمان نرى الله يعطي ما قد سألناه. فأن من يقترب من الله يجب أن يقترب في يقين وإيمان. وحين يستجيب الله للصلاة، فهو يؤكد على صلاحه، وجوده، ومعيته. وتصير صلاتنا المستجابة شهادة على صلاح الله مع شعبه. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى