جاء في تقرير منشور في إحدى الدوريات يؤكد على دور الكنيسة الإنجيلية وخاصة المرسلين الأمريكان في التعليم النظامي وتشجيع الأهالي لتعليم أولادهم وبناتهم، حيث يقول التقرير:
“اطلعنا على تقرير وضعهُ حضرات المرسلين الاميركيين شرحوا فيِه اعمالهم في القطر المصري سنة ۱۸۸۸ فرأَينا فيِه ان لهم في هذا القطر ۷۸ مدرسة للصبيان فيها ٤٠٢٣ تلميذًا و ١٩ مدرسة للبنات فيها ١٦٧٩ تلميذة وان الاهلين قد دفعوا على تعليم اولادهم تلك السنة ٢٥٥١ جنيهًا مصرياً وكان مقدار ما دفعوهُ منذ عشر سنوات ٥٣٣ جنيهًا فقط فيكون مقدار ما دفعوهُ قد زاد خمسة اضعاف مع ان عدد التلاميذ لم يزد في هذه السنوات العشر الأَ ثلاثة اضعاف. وهذا يدل أكبر دلالة على ازدياد رغبة الاهلين في تعليم اولادهم والانفاق عليهم.
هذا وغني عن البيان ان لحضرات المرسلين الاميركيين يدًا بيضاء في نشر العلوم والمعارف في هذا القطر والقطر الشامي واليهم تنسب النهضة التي نهضها العلم في بلاد الشام ولقد أحسنوا في هذا القطر بترغيبهم الاهلين في الانفاق على اولادهم لان المساعدة الخارجيَّة لا تدوم والثوب العارية لا يدفئُ كما يقول المثل. وحبذا الوقت الذي نرى فيِه البلاد قائمة بمدارسها غير معتمدة على مساعدة غيرها لها”
