تاريخ الكنيسة الإنجيلية

تاريخ الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر في الحقبة الزمنية من عام 1960م إلى عام 1980م

YouTube player

الأحداث الرئيسية وتشمل الآتي:

السياق التاريخيّ والثقافيّ والاجتماعيّ والسياسيّ والاقتصاديّ

السياق السياسيّ

أيدت الحكومة الأمريكية عام 1967م إسرائيل في حربها ضد مصر، وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأمريكا مؤقتًا. ورغم أن المُرسلين الأمريكيين لم يطردوا من مصر، إلا أنهم رحلوا وذهب معظمهم إلى قبرص. واجهت الكنيسة المصرية ضغوطًا حكومية لفصل نفسها عن الإرسالية بالإضافة إلى اعتمادها ماليًا على التبرعات الأمريكية التي تساهم في ميزانية السنودس العامة وبرامج الخدمة. واحتفظ السنودس والإرسالية الأمريكية بارتباطهما من خلال مجلس الكنائس العالمي.

لم تكن التغيرات السياسية هي العامل الوحيد الذي دفع إلى إعادة تنظيم العلاقة بين الأمريكيين المشيخيين والكنيسة الإنجيلية في مصر، فقد كانت للتغيرات في لاهوت الإرساليات عالميًا وفي الكنيسة الأمريكية المشيخية على وجه الخصوص تأثير كبير.

لقد غير المناخ السياسي الأهداف المباشرة للمُرسلين، وأخذت المفاوضات بين السنودس والإرسالية الأمريكية في مصر ومجلس الإرساليات الأجنبية في الكنيسة المشيخية المتحدة UPCNA طابعًا ملحًا جديدًا، إذ كانوا يسرعون بنقل إدارة الممتلكات والخدمة إلى مصريين لتولي إدارة خدمتهم ومسؤلياتها.

أثر الوضع السياسي والتطور اللاهوتي في العلاقة بين الإرسالية والسنودس، مما سارع في عملية الاستقلال وتشكيل تفاعلهما المستقبلي معًا.

استمر السنودس في مواجهة ضغوط الحكومة رغم كل هذه العلاقات الدولية وكان موقفه يزداد صعوبة بسبب استمرار تنامي الكراهية تجاه الأمريكيين.

السياق الاجتماعيّ

برزت رؤية الهيئة الإنجيلية القبطية عام 1947م من خلال المرسلة الأمريكية ” دافيدا فني” التي سعت لإقناع الإرسالية الأمريكية وسنودس النيل بضرورة تفاعلهم مع قضية تنمية القرى وتشمل مساعدة القرى في الزراعة، والصحة، والصناعات الريفية، ومحو الأمية.

أثَر المفهوم الشمولى في الخدمة، وركزا على الخدمة الإجتماعية والتي اطلقوا عليها إنجيل المحبة أي كل الإنجيل لكل إنسان بإعتبار أن الخدمة هي شهادة مسيحية، والذى بدأ خلال العمل التنموي في القرية، بالاهتمام بكل نواحي الحياة وتغيير استراتيجية الكنيسة والتى تخدم الكنيسة فيه احتياجات الفرد كاملة سواء روحية أو اجتماعية.

السياق الدينيّ

في ذلك الوقت تبلورت اتجاهات لاهوتية شكلت حقبة جديدة من العمل المُرسلي بين الإرساليات الغربية بصفة عامة، والكنائس الوطنية التي انشأتها تلك الإرساليات، بما فيها الكنيسة الإنجيلية بمصر.

ظهرت العديد من المبادرات والأنشطة التي أيقظت الآمال في إحداث نهضة روحية في الكنيسة المصرية. خاطبت الإرسالية عام 1961م السنودس تسأله أن يشرف على العمل الكرازي، بحيث تقع المسئولية كاملة على السنودس، فيعين الخدام، ويتابع خدمتهم، ويقيم استراتيجية توزيع المُرسلين ككارزين في المجامع.

خضعت الكنيسة الإنجيلية في مصر، كما ذُكر سابقًا، لتغيرات كبيرة في علاقتها بالإرسالية الأميريكية ولاهوتها عن الخدمة. كانت الكنيسة تسعى إلى هوية مستقلة بعد أن دام ارتباطها بالمشيخيين الأمريكيين أكثر من قرن من الزمان. وكانت الفترة من 1958م- 1970م حقبة هامة في تشكيل عمل السنودس ومفهومه عن الخدمة.

تاريخ الكنيسة الإنجيليّة فى هذا العقد

1960م بدأ السنودس يستلم دعوات لإيفاد قسوس للبلاد العربية، سواء كان لديها كنائس إنجيلية محلية مثل سوريا ولبنان أو يقيم بها إنجيليون مصريون للعمل مثل الكويت ودول الخليج.

1960م بدأت رابطة السيدات.

1967م قامت الحرب مع اسرائيل وتم إخلاء مصر من كل الأميريكين وكانت هذه هى المرة الأولى منذ 113 عام تخلو مصر من أى مرسل.

1971م شهد هذا العام الكثير من الأنشطة في أنحاء البلاد مثل الوعظ، فرق الترانيم ، فرق التمثيل، السمعيات والبصريات والمؤتمرات، والقوافل وتوزيع الكتاب المقدس

1974م تم تشكيل مجلس كنائس الشرق الأوسط وتمثلت فيه الكنائس الأرثوذكسية جنبًا إلى جنب مع الكنائس الإنجيلية.

1982م اهتم السنودس بتنظيم عمل الشيوخ والشمامسة وتحديد اختصاصاتهم وكيفية القيام بمسؤلياتهم طبقًا لما جاء بمحاضر السنودس.

1988م بدأ الحوار اللاهوتى الذى حدث بين الكنيستين الإنجيلية المشيخية والقبطية الأرثوذكسية، واستمر حتى عام 1991م.

الشخصيات المؤثرة في تاريخ الكنيسة الإنجيلية فى هذا العقد

ماكجيل أحد المرسلين الأمريكيين الذين خدموا في مصر فترة طويلة وتولي مسؤلية القيادة في الإرسالية الأمريكية في مصر.

فايز فارس: راعي الكنيسة الإنجيلية الثانية بالمنيا وهو لاهوتى متميز ومشارك في لجنة الدراسة الإستشارية. رأى أن خدمة المجتمع هى جزء من رسالة الكنيسة وشجع الكنيسة على تغيير أساليبها وفقًا للتغيرات المجتمعية حولها.

القس يوسف عبد النور تمت رسامته كراعٍ إنجيلي للكويت من قبل مجمع الأقاليم العليا.

الدكتور القس عبد المسيح اسطفانوس: أول مدير مصري عام 1963 م لدار الكتاب المقدس.

جين سميث: إحدى الممرضات المرسلات عملت فى غزة لبعض الوقت.

جون بادو: كان مرسلاً فى العراق وخلف تشارلز واطسون فى نفس المكان واهتم بادو بالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربية الرئيسية واحتج على سياسة الولايات المتحدة .

القس صموئيل حبيب : أحد أبرز القيادات الإنجيلية ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية فى ذلك الوقت.

الأنشطة المؤثرة فى تاريخ الكنيسة الإنجيلية في هذا العِقد

1960م حدث تقدم في التكامل مع المُرسلين الذين خدموا كأعضاء فاعلين في مؤسسات السنودس مثل مجلس الإدارة السنودسي والمجالس الأخرى.

1961م قررت الإرسالية الأمريكية أن تقدم دعمًا ماليًا للسنودس لبعض مشروعاته مثل العمل الكرازي في المجامع ومشروعات تنمية القرى.

1962م تم عرض لائحة جديدة للإرسالية تتضمن مبادىء التكامل مع السنودس، تم دعوة أعضاء السنودس لحضور الاجتماعات الإدارية للإرسالية وللخدمة في لجانها. مع منحهم حق التصويت.

1963م كانت هناك دعوة للإنضمام أوسع لأعضاء السنودس للجنة التنفيذية للإرسالية مع حق التصويت، مع تكوين لجنة مشتركة من السنودس والإرسالية لدراسة عملية التكامل.

1965م عُقدت مشاورات رئيسية بين الكنيسة الإنجيلية ومندوبين عن لجنة الخدمة المسكونية والعلاقات بالكنيسة المشيخية بأمريكا COEMAR لوضع خطة لمزيد من التكامل.

1966م اقترحت الإرسالية تغيير الشروط التي بمقتضاها يخدم المرسلون الكنيسة الإنجيلية. وأن المسؤليات الجديدة تتضمن طلب إيفاد مُرسلين، وتوزيعهم على حقول الخدمة في مصر وتعليم اللغة والتدريب على الخدمة فى الحقل المصري وتقديم الرعاية الشخصية والروحية.

1966م إعلان رئيس الإرسالية الأمريكية في مصر ” حل هيئة الإرسالية الأمريكية” واختفى منذ ذلك التاريخ الكيان الرسمي المُسمى بـ “الإرسالية الأمريكية” وأطلق السنودس على المُرسلين الأمريكيين ” شركاء خدمة” لتفادى الضغوط الحكومية وحساسيتها تجاه المُرسلين.

1968م اشترك السنودس مع مجلس الكنائس العالمي في دراسة خمس مجالات للخدمة في السنودس شملت: كلية اللاهوت، المدارس، المستشفيات، خدمة السمعيات والبصريات، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية CEOSS.

1971م استجاب السنودس لطلب حكومي بتوضيح علاقاته بالكيانات الأجنبية بتقديم وثيقة مطولة لتاريخ السنودس الإداري وبرامج خدمته، وتم التأكيد على حل الإرسالية الأمريكية بعد نقل خدماتها وممتلكاتها إلى السنودس.

1974م تم تشكيل مجلس كنائس الشرق الأوسط وتمثلت فيه الكنائس الأرثوذكسية جنبًا إلى جنب مع الكنائس الإنجيلية.

التعليم

في الفترة من 1958م- 1970م تمت تنحية موضوعات الخدمة الكنسية جانبًا. واستهلكت شئون المدارس، والممتلكات والأبنية والعمل الاجتماعي في القرى، وكتابة دستور الكنيسة الجديد اجتماعات السنودس.

كان الإشراف على بعض مؤسسات الخدمة وخاصة المدارس، يتم على أكمل وجه، إلا أن ذلك كان على حساب الخدمة الروحية وأولويات الخدمة.

قل اهتمام السنودس بالاحتياج لزرع الكنائس، وخدمة الشباب، والتوسع في الحقول المُرسلية الجديدة.

احصائيات

1966م كان عدد المُرسلين 67 خادماً، لكن في عام 1970م هبط هذا الرقم إلى 25 مرسلا فقط.

تشريعات وقوانين

1960م دعت لجنة المهام المسكونية والعلاقات مندوبين من الكنائس الوطنية الأصغر والكنائس الأمريكية لتشكيل لجنة تقرر سياسات مشاركة الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة، اجتمعت اللجان ثلاث مرات يناير 1960 م وحتي سبتمبر 1960م.في  ثلاث اقسام:

القسم الاول: تناول المبادىء اللاهوتية للعمل المُرسلي.

القسم الثاني: أكد على دور الكنيسة كمجتمع مُرسلي، فتكون الكنيسة محلية، كارزة، جاذبة وخادمة لهم.

القسم الثالث: أهمية دمج الإرسالية بطرفيها ما بين الهيئات الغربية التى تُوفد مُرسليها والكنائس المحلية.

1962م مناقشة لائحة جديدة للإرسالية تتضمن مبادىء التكامل مع السنودس، ودعوة أعضاء السنودس لحضور الاجتماعات الإدارية للإرسالية وللخدمة في لجانها المختلفة.

1974م تم تشكيل مجلس كنائس الشرق الأوسط وتمثلت فيه الكنائس الأرثوذكسية جنبًا إلى جنب مع الكنائس الإنجيلية.

المراجع

إعداد ومراجعة

فاتن صفوت،   جورج اسحق

اقرأ المزيد
  • تاريخ الكنيسة الإنجيلية في الحقبة الزمنية من عام 1850م إلى عام 1880م
  • تاريخ الكنيسة الإنجيلية في الحقبة الزمنية من عام 1880م إلى عام 1900م
  • تاريخ الكنيسة الإنجيلية في الحقبة الزمنية من عام 1900م إلى عام 1960م
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى