تاريخ الكنيسة الإنجيلية

تاريخ الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر في الحقبة الزمنية من عام 1900م إلى عام 1960م

https://www.youtube.com/watch?v=e-uebzeo6fk

الأحداث الرئيسية وتشمل الآتي:

السياق التاريخيّ والثقافيّ والاجتماعيّ والسياسيّ والاقتصاديّ

السياق السياسيّ

برز من بين الإنجيليين من ساهم فى الثورات الشعبيّة مثل ثورة 1919م، وصياغة الدستور المصريّ 1923م، وتشكيل الأحزاب السياسيّة.

كانت الكنيسة دائمًا فى صفوف قيادة النظام والأحزاب وصياغة دستور 1923م، عدا ما يتعلق بالأمور التي تمس القيم، ومواقف العدالة وترابط مكونات المجتمع المصري والعربي، مع وجود التفاعل الحيوي بين الكنيسة والمجتمع عبر تاريخها. استمراراً لحركة التنوير. وبعد تأسيس مدرسة الأزبكية سافر يوحنا هوج إلى أسيوط، وهناك أسس كلية أسيوط الأمريكية.

1911م شهدت مدينة أسيوط، المؤتمر القبطي برعاية مطرانها، وبحضور شخصيات مسيحية هامة، لعبت أدوارًا غاية في الأهمية، حيث ناقشوا موضوعات تخص الشأن المسيحي، مما فجر بركان الفتنة الطائفية على صفحات الجرائد.

كان موفدوا محمد على إلى فرنسا قد مهدوا الطريق لفتح مدارس تساير المناهج الغربية، وهكذا بدأت أول مدرسة فى الإسكندرية، ومن هنا فكر المرسلون فى فتح المزيد من المدارس.

فى الفترة ما بين عام 1882- 1918م، شعر المرسلون بوجود حرية دينية، إلا أنَّ التحول للمسيحية كان نادر الحدوث، فالأعداد التي كانت تنضم للكنيسة الإنجيلية عادة كانت تأتى من الكنيسة القبطية فى الصعيد، فطبقًا لتعداد الحكومة عام 1907م، كانت مدن مثل أبو تيج وملوى وهور والنخيلة قد شهدت نموًا ملحوظًا لعدد الإنجيليين. وشهدت قرية قلندول مثلآً نموًا مؤثرًا فى عام 1907م، حيث كان هناك مايقرب من أربعمائة وثلاثة وخمسين بروتستانتيًا، في مقابل ثمانمائة وثلاثة وخمسين أرثوذكسياً، من تعداد القرية الكلي الذي كان وقتها ثلاثة آلاف وتسعمائة وستة نسمة.   

1922م استقلت مصر بشكل رسمي، وتم وضع الدستور عام 1923م وصارت مصر عضوًا في عُصبة الأمم المتحدة عام 1937م. ولما تطلع المصريون للخلاص من التأثير الأجنبي، والحصول على الاستقلال الكامل فى 1945م، مما ترتب عليه توابع مصيرية لحقت بالمشيخيين الأمريكان وصاروا موضوعًا تتناوله سياسات محاولة تقليص وجودهم وخضوعهم للإشراف الحكومي. حتى جاءت ثورة يوليو 1952م، فصارت اليد العليا للحكومة المصرية.

1941م، كان للحرب العالمية الثانية أثرها على المرسلين، وأجبر نقص العاملين على إغلاق مدرسة الإسكندرية للبنات، واضطر المرسلون لترك البلاد أو الهروب للخرطوم بعد هجوم روميل على صحراء مصر.

1944م، تم تأجير الذهبية (أيبس) إلى جمعية الخريجات وكان هذا عصر التبشير من خلال الرحلات النيلية .

 

1951م، انخفض عدد المدارس الإنجيلية نتيجة لقرار الحكومة المصرية في سنة 1951م بمجانية التعليم، إلا أن الكنيسة لم توقف مسيرتها في خدمة التعليم فاحتفظت بالمدارس المتميزة سواء في قرى أو مدن.

أمم الرئيس المصري جمال عبد الناصر قناة السويس عام 1956 بعد أن كانت تحت السيطرة البريطانية، فثارت انجلترا وفرنسا وإسرائيل وقاموا بهجوم عسكرى على مصر.

السياق الاجتماعيّ

عام 1952م، وافق القس صموئيل حبيب الذى كان قسًا فى الكنيسة الإنجيلية على العمل مع دافيدا فنى فى حملة محو الأمية. ومنح كل مقومات الحياة لهذه القرى، وتم تسجيل هذا المشروع حكوميًا وعُرف فى عام 1960م بأسم” الهيئة القبطية للخدمات الاجتماعية”.

السياق الدينيّ

لاحظ آندرسون فى هذه الفترة أن القادة المصريين يفتقرون إلى الحرارة الروحية، وأنهم متمسكون بقوة بالتقليد الكنسي. وأن قادة السنودس يملكون كفاءات فكرية عالية، إلا أنهم اهتموا بالسياسات الكنسية والإدارية أكثر من اهتمامهم بربح النفوس ورعايتها.

بعد إعلان الكنيسة استقلالها المالي والإدارى عام 1926م، تدخلت ظروف داخل وخارج الإرسالية والكنيسة، أثرت في علاقتهما وتسببت في إحداث تغيرات بها.

اجتازت الكنيسة في مصر أيضًا في فترة من النهضة داخل البلاد فقد نمت خدمة الشباب والعمل الاجتماعي وعقدت الأحداث الكرازية الضخمة بشكل ملحوظ. وتطورت رؤية السنودس لإمكانية العمل الكرازي مستقبلاً في مناطق جديدة. حيث ناقش في عام 1954م امتداد الخدمة للواحات في الصحراء الغربية. كما نظمت لجنة النهضة الروحية التابعة للسنودس، في عامي 1958م ، 1959م، حملات كرازية فى كل أنحاء مصر. وبدأت الاجتماعات.

تاريخ الكنيسة الإنجيليّة فى هذا العقد

1922م استقلت مصر بشكل رسمي وتم وضع الدستور عام 1923م وصارت مصر عضوًا في عصبة الأمم المتحدة عام 1937م. ولما تطلع المصريون للخلاص من التأثير الأجنبي والحصول على الاستقلال الكامل فى 1945م، ترتب عليه توابع مصيرية لحقت بالمشيخيين الأمريكان وصاروا موضوعًا تتناوله سياسات محاولة تقليص وجودهم، وخضوعهم للإشراف الحكومي، حتى جاءت ثورة يوليو 1952م حيث صارت اليد العليا للحكومة المصرية.

1926م تم بناء كلية اللاهوت الإنجيلية بالعباسية، فى شارع السكة البيضا فى عهد الملك فؤاد.

استقلت الكنيسة المصرية ماليًا عن الإرسالية.

1934م، أخذ البرلمان أول خطوة نحو السيطرة على الإرسالية، بأن مُرر قانون 40 لتنظيم المدارس الخاصة، فعرض عليها الالتزام بالامتحانات التى تضعها الحكومة. والخضوع للمفتشين المصريين مما أدى إلى غلق بعض المدارس الإرسالية لعدم توافر الشروط الواردة بالقانون.

1937م، اتحدت الجمعيتان البريطانية فى الصعيد، مع الأمريكية فى الدلتا وكان مقرها في 62 شارع إبراهيم باشا بالقاهرة ( شارع الجمهورية الآن). وسميت “دار الكتاب المقدس” فى الستينيات.

1941م، كان للحرب العالمية الثانية أثرها على المرسلين، وأجبر نقص العاملين على إغلاق مدرسة الإسكندرية للبنات، واضطر المرسلون لترك البلاد أو الهروب للخرطوم بعد هجوم روميل على صحراء مصر.

1944م تم تأجير الذهبية (أيبس) إلى جمعية الخريجات وكان هذا عصر التبشير من خلال الرحلات النيلية .

1948م، توجهت الكنيسة الإنجيلية والكنيسة الأرثوذكسية معًا للأنضمام لمجلس الكنائس العالمي وصارت كل منهما عضوة بالمجلس.

1954م احتفلت الإرسالية بالعيد المئوى على تأسيسها، وكانت رئيسة الحفل السيدة دافيدا فنى التى ساعدت فى تأسيس برنامج محو الأمية الذى تطور فيما بعد وصار الهيئة القبطية الإنجيلية.

1956م كينيث كريج انشغل بالحوار المسيحي الأسلامى، وعرف “بحوار الشهادة المحترمة للمسلم” وفكرته هي مناقشة المعتقد المسيحي بانفتاح مع المسلمين، دون اللجوء إلى محاولات كسر القوانين.

1958م، أعلن السنودس استقلاله عن المحفل العام للكنيسة المشيخية المتحدة لأمريكا الشمالية UPCNA وسلمت الإرسالية معظم أعمالها للسنودس.

الشخصيات المؤثرة فى هذا العقد

ويصا واصف عضوًا في اللجنة الإدارية للحزب الوطني بعد وفاة مصطفى كامل 1908م. ثم أصبح عضوًا بحزب الوفد وعارض ويصا واصف التمثيل النسبي للأقباط في البرلمان وصدر دستور 1923 م خاليًا من أية إشارة إلى التمثيل النسبي. وكان ويصا واصف وكيلاً لمجلس النواب في عهد سعد زغلول ورئيسًا له في عهد مصطفي النحاس.

إستر فهمي ويصا من رائدات الحركة النسائية والحركة الوطنية المصرية، لعبت دورًا كبيرًا في ثورة 1919م ، والدها أخنوخ فانوس رئيس الطائفة الإنجيلية. ساهمت بحماس في رفع وتطبيق شعار “الهلال مع الصليب” خلال الثورة الوطنية 1919م. كما لعبت دورًا كبيرًا في الكفاح ضد الاستعمار الإنجليزى.

ميلو مال فتير خدم فى كلية أسيوط عام 1920م، وعمل على تحسين السلالة الحيوانية واستجلاب سلالات البقر النيوچيرسي، التى تميزت بوفرة إدرار اللبن وعمل مع دافيدا فى المشاريع التى تخدم المجتمع المصري بشكل واسع.

توفيق دوس ناشط سياسي، انضم إلى حزب الأحرار الدستوريين عام 1922م، وعُين عضوًا بلجنة صياغة دستور1923م. وأصبح وزيرًا للزراعة فى وزارة زيور باشا عام 1925م. ثم انضم إلي حزب الشعب الذى أسسه صدقي باشا 1930م، وأصبح عضوًا بمجلس إدارة العديد من المؤسسات مثل بنك مصر، الاتحاد العقاري المصري، وجمعية حورس للطيران. واهتم في المرحلة الأخيرة من حياته بالشئون العربية من خلال وكالته للاتحاد العربي.

ميس وايت التى التحقت بالإرسالية الأمريكية عام 1919م، عملت فى مدارس للبنات وتعليم شغل الإبرة وبيوت الأيتام، وفى عام 1923م، عملت فى خدمة حسابات مجلس إدارة الإرساليات فى الدلتا واستقالت عام 1926م نتيجة للأزمة المالية.

إلياس باشا شغل منصب وكيل نيابة لمدة خمسة عشرة عامًا، ثم استقال من منصبه الحكومي ليمارس مهنة المحاماة. عُين عضوًا بمجلس الشيوخ في عهد حكومة محمد محمود باشا، وفى 1923م، اختاره عدلي يكن باشا مستشارًا للوفد المصري في المباحثات مع الحكومة البريطانية.

الشيخ يوسف الطويل: أول مصري يُعين نائبًا للجمعية عام 1937م .

هوكنج تشارلز واطسون شارك فى حضور مؤتمر فى نيويورك يتناول موضوع الحرية الدينية، وهذا المؤتمر وضع بذرة تقرير الحالة الدينية في الشرق الأوسط الذى ظهر عام 1938م، بعنوان ” رؤى للحرية الدينية فى الشرق الأوسط” .

چون طمسون كان يدرس في كلية اللاهوت وسافر إلى غزة عام 1949م لتوزيع مساعدات من الكنيسة المشيخية المتحدة بشمال أمريكا بالتعاون مع الكويكرز.

السيدة دافيدا فنى كانت رئيسة حفل العيد المئوى للإرسالية 1954م، والتى ساعدت فى تأسيس برنامج محو الأمية الذى تطور فيما بعد وأصبح الهيئة القبطية الإنجيلية.

كينيث كريج انشغل بالحوار المسيحي الإسلامى، عام 1956م، وعرف “بحوار الشهادة المحترمة للمسلم” وفكرته هي مناقشة المعتقد المسيحي بانفتاح مع المسلمين، دون اللجوء إلى محاولات كسر القوانين.

جون بادو كان مرسلاً للعراق، وخلف تشارلز واطسون فى نفس الخط واهتم بادو بالقضية الفلسطينية بأعتبارها القضية العربية الرئيسية واحتج على سياسة الولايات المتحدة .

ألكسان (باشا) أبسخيرون اتخذ المحاماة مهنة له، وتزوج من السيدة فاروزة ابنة ويصا بقطر كبير الأسيوطيين فى ذلك الوقت، وأحد أركان الكنيسة الإنجيلية. تزعم “جمعية نهضة الشيوخ والعلمانيين التبشيرية” وفي عام 1940م رُسم شيخًا لكنيسة قصر الدوبارة، وقد كان مقرها وقتئذ فى شارع إبراهيم باشا بالقاهرة. عُين وكيلاً للطائفة الإنجيلية لمدة أربعين سنة تقريبًا. وكان عضوًا في مجلس الشيوخ لمدة 10 أعوام، وأسهم إسهامًا بارزًا في مجال الأعمال الخيرية.

القس سويلم سيدهم انتهت خدمته كمرسل بجنوب السودان عام 1964م.

القس طانيوس زخاري 1958م، بذل جهودًا لعقد اجتماعات كرازية وتشجيع على نمو الكنائس.

الأنشطة المؤثرة فى تاريخ الكنيسة الإنجيلية في هذا العِقد

اهتمت الكنيسة بعمل احتفالات للصلاة على المستوى العام للكنيسة الإنجيلية بمصر، وبدأ فكرة احتفال الصلاة السنوى القس غبريال ميخائيل الضبع راعي الكنيسة الإنجيلية بالفجالة. وكان ذلك يوم الثلاثاء 18 ديسمبر عام 1900م بمدينة أسيوط.

1907م، هو عام ميلاد الأحزاب المصرية بتياراتها المختلفة في العمل الوطني.

1910م افتتحت المدرسة التجارية بالإسكندرية، بدأت كقسم تجاري ألحق بالمبنى المركزي للمدارس بالعطارين، وقد تقدم العمل به بنجاح كبير بسبب الحاجه الماسة إلى من يستطيع القيام بأعمال السكرتارية والحسابات وتحول بعد ذلك إلى ما سمي بكلية التجارة.

انعقاد المؤتمر القبطي عام 1911م برئاسة بشرى بك حنا منصور وبحضور ألفٍ ومئة وخمسين شخصًا نيابة عن جميع أقباط القطر المصري، لمناقشة الوضع الراهن من سياسة التفرقة والتمييز التي تمارسها سلطة الاحتلال.

1920م اجتمعت مجموعات المرسلين فى خمس مدن فى القطر المصري لتؤكد وتنمي المدخل الودى في بحث الأديان الأخرى.

1926م تم افتتاح المبنى الجديد لكلية اللاهوت.

 

توجهت الكنيسة الإنجيلية والكنيسة الأرثوذكسية معًا للأنضمام لمجلس الكنائس العالمي، وأصبحت كل منهما عضوة بالمجلس سنة 1948م.

ظهور أول مجلة مسكونية أرثوذكسية ( الكرمة) وفيها بيان للاهوتيات المُتفق عليها بين الكنيستين في موضوع الخلاص.

تم طباعة كتاب منتخبات المزامير والترانيم سنة 1933، واعتمدت المادة الثامنة والعشرون – في التسبيح – قرر بأن يُنتخب عدد من الترانيم المطابقة لروح الكتاب المقدس وتعليمه. وتم انتخاب 150 ترنيمة وألحقها بنظم المزامير.

زارت دافيدا فنى غزة عام 1952م حيث قام 1800 فلسطينى بتعليم القراءة لـ 9000 آخرين وعبرت عن انبهارها بحماسهم وذكائهم. وقامت عام 1933 م بطباعة كتب لعناية المرأة ببيتها واطفالها.

وفرت الإرسالية مبلغ 154.000 دولار، وجلبت أبقار النيوچيرسي لزيادة إنتاجية الألبان، ودواجن وماعز أيضًا. كبداية لتعاون الإرسالية مع المؤسسات المدنية. فى عام 1952م جاء مشروع المساكن الاقتصادية مع شركة فورد فاونديشن.

فى عام 1952م وافق القس صموئيل حبيب الذى كان قسًا فى الكنيسة الإنجيلية على العمل مع دافيدا فنى فى حملة محو الأمية. ومنح كل مقومات الحياة لهذه القرى، وتم تسجيل هذا المشروع وعُرف فى عام 1960م بأسم” الهيئة القبطية للخدمات الاجتماعية”.

1954 قام السنودس بمحاولة إدارة المدارس الإنجيلية وتم تعيين مجلس عام عن طريق السنودس للقيام بهذه المهمة.

1956 تنازلت الإرسالية الإمريكية عن إدارة مدارس سنودس النيل الإنجيلي للجمهورية العربية المتحدة إلى سنودس النيل المجمع الأعلى لطائفة الأقباط الإنجيليين عن إدارة هذه المدارس بالجمهورية العربية المتحدة.

في عام 1958م نظمت لجنة النهضة الروحية حملات كرازية في جميع انحاء مصر، وأدت الاجتماعات في المدن والقرى إلى نمو ملحوظ في الكنائس المحلية.

أنشأ السنودس في عام 1958 م لجنة النهضة الروحية لعقد اجتماعات كرازية وتشجيع نمو الكنائس، وبذل القس طانيوس زخاري جهوداً جبارة في هذا الإتجاه، وكانت التقارير المبدئية مشجعة 31000 حضروا اجتماعات النهضة الروحية نتج عنهم 234 عضوًا جديدًا.

 

تم تنفيذ مشروع لإذاعة صوت الإنجيل عام 1959م، وقد عينت اللجنة وسائل التعليم السمعية والبصرية التابعة للمجلس المسيحي للشرق الأدنى لجنة تنفيذية للقيام بكل ما يلزم لتنفيذ هذا المشروع.

بدأ الاهتمام بالصحافة الإنجيلية عام 1952 لكونها تحتل ركنًا خطيراً في كل بلد وفي كل مكان.

1960م شجع قادة الكنيسة السنودس للتركيز على العمل الكرازي بالاستعانة بموارد الكنيسة لتحقيق هذا الغرض.

التعليم

احتفظت الإرسالية في ذات الوقت بإدارة المدارس والعمل الطبي، والبرامج الكرازية ، والخدمات المختلفة الأخرى.

أدى انخفاض أعداد الُمرسلين إلى ضرورة تدريب مصريين للقيام بأدوار القيادة في مجالات الخدمة المختلفة. أوكلت الإرسالية للمصريين أعمال الكرازة والتعليم، واوفدت بعض القادة المحتملين عبر البحار للدراسة لضمان تأهلهم لذلك.

اتجهت الكنيسة الإنجيلية عام 1955م إلى بدء برنامج محو الأمية الذى اتسع ليغطي ستة محافظات، فقدمت الكنيسة التعليم للأميين دون تمييز لمذهب أو دينٍ.

الخدمة الطبيّة

بدأت الإرسالية الأمريكية المشيخية عملها المرسلي فى مصر بخدمة متكاملة شملت التعليم والكرازة ودراسة الكتاب المقدس وجسديًا برعاية صحة الإنسان وتنمويًا بترقية المجتمع سلوكيًا وماديًا.

اهتمت الكنيسة الإنجيلية بتدريب الفتيات المصريات على مهنة التمريض، من خلال مدرستين افتتحتا لهذا الغرض واحدة في أسيوط فُتحت أبواب دراسة مهنة التمريض أمام المصريات في عام 1925. وكان يُقدم للدارسات منهجًا متكاملًا لمدة ثلاثة سنوات يصرن بعدها ممرضات محترفات، والثانية في طنطا فتحت أبوابها في عام 1949م وتخرجت أول دفعة منها عام 1952م.

احصائيات

نصف عضوية الكنيسة الإنجيلية كانت فى مجمع أسيوط، أما فى القاهرة، فكان هناك أقل من مئتين وخمسين عضوًا وهناك ثلاث كنائس فى كل مصر، رحبت بوجود كنيسة مشيخية وهي الجاولي فى مجمع أسيوط، وسنورس في الفيوم وطنطا بالدلتا، وكان عدد الأعضاء ستة آلاف عضوًا.

1904م، كان يتبع الجمعيتين البريطانية والأمريكية سبعة وعشرون موزعًا للكتاب المقدس يعملون في مدن وقرى مصر والسودان كما كان لهما أربعة مكاتب بالوجه البحري، وقد وزعتا فى تلك السنة مئة وعشرين ألف نسخة من الكتب المقدسة وأجزائها مقابل نحو مئة ألف فى السنة السابقة. كانت تعمل الجمعية البريطانية فى الصعيد، بينما عملت الجمعية الأمريكية بالدلتا، وكانت القاهرة والإسكندرية مناطق عامة مشتركة.

فى عام 1907، حيث كان هناك حوالى أربعمئة وثلاثة وخمسين بروتستانتيًا مقابل ثمانمئة وخمسين أرثوزكسي من تعداد قرية قلندول الكلي وهو ثلاثة آلاف وتسعمئة وستة نسمة.

1927م تناقص العدد إلى مئة وأربعة وسبعين مُرسل بعد أن كان مئتين وسبعة عشر.

 

1932م نقص عدد مدارس الإرسالية وعزى المرسلون ذلك إلى نقص عدد الطلبة المسلمين وأيضًا الأزمة المالية.

بلغ عدد المدارس من الإسكندرية شمالاً حتى أسوان جنوبًا مئة وسبعة وستون مدرسة، انتشرت في المدن الكبيرة، والبلدان الصغيرة، والقرى المصرية لتستوعب أربعة عشر ألف وثمانمئة وثلاثة وثمانين طالبًا بحلول عام 1904م.

 أنشأ السنودس في عام 1958 م لجنة النهضة الروحية لعقد اجتماعات كرازية وتشجيع نمو الكنائس، وبذل القس طانيوس زخاري جهوداً جبارة في هذا الإتجاه، وكانت التقارير المبدئية مشجعة، إحدى وثلاثين ألفًا حضروا اجتماعات النهضة الروحية نتج عنهم 234 أعضاء جدد.

تشريعات وقوانين

صدرت قرارات السنودس عام 1924م لإعداد مدارس لتعليم العاميين ( المدارس العامية) ومدارس المهد للاعتناء بالأمهات والمواليد.

وفى نفس العام قرر السنودس تشكيل لجنة لتكوين مكتبات لنشر الثقافة في الكنائس والمدارس على حد سواء.

1919م قرر السنودس تشكيل لجنة لدراسة مشروع إقامة مبنى خاص لمدرسة اللاهوت على مساحة قدرها ثلاثة آلاف وستمئة متر مربع بشارع السكة البيضاء بالعباسية. واتخذ السنودس قرارين:

القرار الأول: تعيين قسيسيّن مصريين كأعضاء في هيئة التدريس، وهما القس تادرس حنا، والذي درس في الكلية في فترات سابقة تحت إدارة الإرسالية الأمريكية، وتعيين القس غبريال ميخائيل الضبع كأستاذ غير متفرغ بالكلية إلى جانب خدمته كراعي للكنيسة الإنجيلية بالفجالة.

القرار الثاني: إقامة مبني خاص لكلية اللاهوت يمتلكه ويديره السنودس برئاسة القس معوض حنا.

اهتم السنودس بتنظيم عمل الشيوخ والشمامسة وتحديد اختصاصاتهم وكيفية القيام بمسؤلياتهم طبقًا لما جاء بمحاضر السنودس عام 1982م.

1939م صدر تقرير يعترف بأن الكنيسة الإنجيليّة لم تعد تنمو كما كانت، وأن عدد المترددين يتناقص كل عام وعدد المنضمين يقل. حتى المنضمين إليها لم تعد الكنيسة قادرة على الاحتفاظ بهم.

تم تقسيم المجمع المشيخي المصري إلى ستة دوائر هي: القاهرة، والمنيا، وشمال أسيوط، وجنوب أسيوط، وجرجا، وقنا واحتوت كل دائرة على لجنة كرازية ورعوية محلية مكونة من خمسةأعضاء، ثلاثة خدام مرتسمين وشيخين.

شُكلت المجالس الحسبية عام 1952م فنزعت من المجلس الملي الإنجيلي بعض اختصاصاته التي قامت بها المجالس الحسبية ولاسيما حصر التركات وتنصيب الأوصياء والقوامة والحجر.

المراجع

إعداد ومراجعة

فاتن صفوت،   جورج اسحق

اقرأ المزيد
  • تاريخ الكنيسة الإنجيلية في الحقبة الزمنية من عام 1850م إلى عام 1880م
  • تاريخ الكنيسة الإنجيلية في الحقبة الزمنية من عام 1880م إلى عام 1900م
  • تاريخ الكنيسة الإنجيلية في الحقبة الزمنية من عام 1960م إلى عام 1980م
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى