نستكمل معًا تأملاتنا فـي المبادئ الكتابية التي تؤكد ضرورة الارتباط بالكنيسة.
د- الكنيسة جماعة منظمة، فعندما بدأت جماعة المؤمنين فـي النمو تشكلت الكنائس المحلية المنظمة فـي كل مكان وصل الرسل والمبشرون إليه. وتقرأ العديد من توجيهات الرسول بولس لتلميذيه تيموثاوس وتيطس فـي رسائله إليهما بشأن تنظيم الكنيسة والسمات الواجب توفرها فـي من يقوم بأي خدمة فيها حسب نوع الخدمة.
هـ- الكنيسة جماعة مرسلة للخدمة، وخدمة الكنيسة تقوم على طبيعتها المزدوجة فهي أولاً: “جسد» أفسس ٤: ١١، ١٣ وهنا تتم خدمة البناء الداخلي لشعب الرب من اجتماعات العبادة والتعليم ودراسة الكلمة المقدسة وممارسة أنشطة الخدمة المتنوعة حسب تنوع المواهب، والكنيسة ثانيًا «مملكة كهنة» ١بطرس ٢: ٥، ٩ وهنا نجد إرسالية الكنيسة خارج أسوارها للعالم من حولها من خلال الكرازة وأعمال الرحمة.
إذن الكنيسة “وفق كلمة الله» هي التدبير الإلهي لتكون الإطار الحقيقي الصحيح لخدمة البناء داخليًا وهي أيضًا التدبير الإلهي لتكون المنطلق الحقيقي الصحيح للإرسالية للعالم.
ادعوك لوقت من التفكير الهادئ وأنت فـي محضر الله فـي ضوء المبادئ الكتابية التي تعلن لنا المفهوم الصحيح للكنيسة كما أرادها مؤسسها الرب يسوع وليس وفق تصوراتنا المغلوطة أو ممارستنا المحدودة كبشر لتجيب بينك وبين نفسك وأمام إلهك عن السؤال المنطقي الآن.. ماذا أنا فاعل أمام ذلك؟