قضية للبحث

الولادة الجديدة

مَا معنى الْوِلَادَة الْجَدِيدَة ؟

الْوِلَادَة الْجَدِيدَة هِيَ حَالَةُ تَغْيِير جِذْرِيّ. يَنْتُجُ عَنْهَا دُخُول شَخْصٌ جَدِيدٍ إلَى النِّطَاق السَّمَاوِيّ (أفسس 2 : 6). وَهِي عَمِل اللَّه السَّرِيّ الَّذِي بِهِ يَمْنَحَنَا حَيَاة رُوحِيَّة جَدِيدَة وَيُدْعَى ايضًا بِالْوِلَادَة الثَّانِيَة.

وَلَيْسَ لَنَا أَىّ دُور فِي الْوِلَادَةِ الْجَدِيدَة فَهِي عَمِل اللَّه بِالْكَامِل، وَيَخْتَصّ أُقْنُوم الرُّوحِ القُدُسِ فِي صُنْعِ الْوِلَادَة الْجَدِيدَة، فَاَللَّه الْأَب وَالرُّوحُ الْقُدُسُ يَعْمَلَان معًا مِنْ أَجْلِ الْوِلَادَة الْجَدِيدَة.

فَالْكِتَاب الْمَقْدِس يَتَحَدَّث عَنْ الْوِلَادَةِ الْجَدِيدَةِ عَلَى أَنَّهَا حَقِيقِيَّةٌ تُؤَثِّرُ فِي كَامِلِ كِيان الْإِنْسَان. حَتَّى إنَّ أَرْوَاحَنَا أَصْبَحْت حَيَّةٌ فِي اللَّهِ بَعْدَ الْوِلَادَةِ الْجَدِيدَة. ( رو8 : 10)

الْوِلَادَة الْجَدِيدَة هِيَ مِنْ عَمِلَ اللَّهَ فِينَا، وَاَلَّتِي بِهَا يُعْطِينَا حَيَاة جَدِيدَة، فَإِنَّهُ مِنْ الْمَنْطِقِيّ أَن نستنتج أَنَّهَا حَدَثٌ فَوَرَّى وَأَنَّهَا تَحْدُث لمرة وَاحِدَة.

فِي اللَّحْظَةِ الْأُولَى نَكُون أمواتًا روحيًا وَفِي اللَّحْظَة التَّالِيَة تَكُونَ لَنَا الْحَيَاة الرُّوحِيَّة الجَديدَةَ مِنْ اللَّهِ.

وَيُدْرِك الْإِنْسَانُ أَنْ حَيَاتِهِ قَبْلَ ذَلِكَ كَانَتْ بَعِيدَةً عَنْ اللَّهِ وَمَيْتَة روحيا وَلَكِنْ بَعْدَ الْوِلَادَةِ الْجَدِيدَة أَصْبَحَ لَهُ حَيَاةٌ رُوحِيَّة جَدِيدَة. فهي اللحظة الفاصلة بين حياة وحياة.

ونتائج التَّغْيِير تَكُون وَاضِحَةٌ

ثِقَةٌ قَلْبِيَّةٌ كَامِلَةً فِي الْمَسِيح لِلْخَلَاص

ثِقَةٌ بِغُفْرَان الْخَطَايَا

شَوْقٌ لِقِرَاءَة الكِتَابِ الْمُقَدَّسِ وَالصَّلَاة

فَرَحٍ وَابْتِهَاجٍ فِي الْعِبَادَةِ

رَغْبَةٌ فِي إطَاعَةِ كَلِمَةِ اللَّهِ وَوَصَايَاه

شَوْقٌ لِلتَّحَدُّث عَن الْمَسِيح لِلْآخَرِين

أَنَّ مَحَبَّةَ اللَّهِ الْعَظِيمَة وعطيته المجانية وَنِعْمَتِه الْغُنْيَة وَرَحْمَتِه الفياضة هِيَ سَبَبٌ الْوِلَادَة الْجَدِيدَة. أَنَّ قُوَّةَ اللَّه الْفَائِقَة الْقُوَّةُ الَّتِي أَقَامَت الْمَسِيح مِنْ الْأَمْوَاتِ  تُظْهِرُ مِنْ خِلَالِ تَجْدِيد وَتَغْيِير الخطاة (أفسس 1 : 19-20) . وَنَعِيش حَيَاة الْإِيمَان والقداسة. ويتشكل الْمَسِيحِ فِي قُلُوبِنَا؛ ونصبح شُرَكَاء الطَّبِيعَة الْإِلَهِيَّة إذ صِرْنَا خَلِيقَة جَدِيدَة (كورنثوس الثَّانِيَة 5 : 17). اللَّهُ هُوَ مَصْدَرٌ هَذَا التَّغْيِيرِ وَلَيْس الْإِنْسَان (أفسس 2 : 1 ، 8). أَنَّ مَحَبَّةَ اللَّهِ الْعَظِيمَة وعطيته المجانية وَنِعْمَتِه الْغُنْيَة وَرَحْمَتِه الفياضة هِيَ سَبَبٌ الْوِلَادَة الْجَدِيدَة. أَنَّ قُوَّةَ اللَّه الْفَائِقَة الْقُوَّةُ الَّتِي أَقَامَت الْمَسِيح مِنْ الْأَمْوَاتِ تُظْهِرُ مِنْ خِلَالِ تَجْدِيد وَتَغْيِير الخطاة (أفسس 1 : 19-20).


 المراجع

بماذا يفكر الإنجيليون- أساسيات الإيمان المسيحي- واين جرودم ج2.

أسس الإيمان – ديريك برنس.

إيماني – قضايا المسيحية الكبرى- إلياس مقار.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى