القيادة الكنسية
إن الله في صلاحه دعانا لنحيا الحياة المسيحية معًا. إذ أن الله يعمل فينا بروحه، من خلال بعضنا البعض، فالعلاقات بمفهوم العالمتنطوي على التزام. في (خر20: 7، تث 5: 11) حذر الله شعبه أن لا ينطقوا باسم الله باطلا، وهو لايقصد بذلك تجنب التجديف فقط. بل وأكثر من ذلك، إنه يقول: ” لا تنسب نفسك لاسمى، ولا تدع أنك تابع لى، مادمت لن تعيش كواحد من أتباعى”. هذا شأنه شأن التجديف، هو استخدام اسم الله باطلاً.
فنحن نخلط بين الشعور بالاثارة وبين العبادة الحقيقية. نحن نفضل قبول العالم لنا على أن نحيا بطريقة تجلب معارضة من العالم.
إن صحة الكنيسة ينبغي أن تكون مثار اهتمام كل المؤمنين لانها تشمل الحياة الروحية لكل من هو مؤمن وعضو في الكنيسة، خاصة هؤلاء الذين دُعيوا ليكونوا قادة بالكنيسة. فكنائسنا تظهر إنجيل مجد الله، لخليقته من خلال التنوع المدهش لكل الشخصيات المختلفة التي يضعها الله في الكنيسة، ومن خلال الطرق التي يسمح الله بها أن يرتبطوا بعضهم ببعض ويظهروا مجده. هذا مادعينا له، أن نظهر الله وشخصيته لخليقته بطريقة مجيدة (اف3: 10). فنحن ينبغي أن نمجد الله بحياتنا معًا.
هناك أربع خصائص يجب أن تُنميها لتساعدك في تحقيق التغييرات التي تشعر أنك بحاجة إليها:
- كن صادقًا
اطلب إلى الرب أن يحفظك مخلصًا لكلمته المكتوبة. فلا تستهن البتة بقوة تعليم الحق. صل أن يكون لديك استقامة في داخلك، في تفكيرك الخاص. صل أن تكون أمينًا مع الجميع، في الإجابة عن الاسئلة، بل بصورة أكثر نشاطًا، في العمل على مساعدة الناس أن يعرفوك.
- كن نزاعًا إلى الثقة
اتكل على الله أكثر من اتكالك على مواهبك وقدراتك. اقض وقتًا في الصلاة بمفردك، ومع آخرين، ومع أعضاء الكنيسة، كن صبورًا. تذكر كلمات بولس لتيموثاوس في (2تي4: 2) ” ……”
سلم طموحاتك لله، وكن مستعدًا أن تستأمنه على حياتك. كن مستعدًا ان تصلي لأن يتركك الرب في مكان خدمتك الحالي لبقية حياتك. صل أن يزيد الله إيمانك و يساعدك لكى ترى أن اهتمامه بالكنيسة أكبر من اهتمامك أنت.
- كن إيجابيًا
صل ألا تكون كثير الانتقاد في الاساس، فلتكن لك أجندة إيجابية، وضح رؤية الله لكنيسته، وكذلك خططك المحددة فيما يتعلق بالاهداف طويلة الأمد وتلك العاجلة أكثر. صل أن يساعدك الله على بناء علاقات شخصية متينة. وصل على وجه الخصوص أن يساعدك الله على تنمية مزيد من القادة داخل الكنيسة. وصل لكى يجعل الله منك مثالا شخصيًا ومدافعًا عن كلمته وأن يزيد الله من غيرتك وغيرة كنيسته لمجد الله.
- كن محددًا
اعرف تاريخ كنيستك – كن دارسًا لتاريخ كنيستك ، وحاول ان تستعيد أفضل ما كان في ماضي كنيستك وتكون الرجل الذى يقود كنيسته إلى الأمور العظيمة التي اعدها الله للكنيسة في المستقبل. وهي تُظهر شخصية الله لخليقته. إن عبء إظهار ذلك إنما هو مسئولياتنا الجليلة وامتيازنا الهائل.
بالتأكيد، المسيح نفسه هو ” رأس الجسد، الكنيسة” كولوسي1: 18، افسس1: 22-23). هو وحده حجر الزاوية ورأس الزاوية “1بط 2: 6-7). فعلى القادة أن يعكسوا شخصية المسيح، يعكسوا شيئًا من أدواره ومسئولياته.