أغصان الكرمة

الترابط والامتداد والإثمار

أغصان الكرمة                                         العدد (1)                                                     يوليو 2020

يُعد مجمع المنيا رائِدًا عبر تاريخهِ، سبَّاقًا في صياغة القرارات، زاخرًا بالكفاءات، أثمر عددًا كبيرًا مِن القسوس والخدام الذين استخدمهم الله في كل ربوع مِصر، لِذا فكرنَّا -كلجنة مسئولة عن الإعلام والنّشر بمجمع المنيا- في إصدار مجلّة تليق بالمجمع الرائد (مجمع المنيا)، وقد أسميناها “أغصان الكرمة”، فلم نجد أروع من وصف يسوع عندما قال: “أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً” (يو15: 5)، وكذلك لدلالتها على كثير من الأمور الهامة، منها:

  1. الترابط: ترابطًا بالأصل أولاً، يقود بدورهِ لترابطِ الأغصان معًا، ترابطًا ككنائس وكأفراد.
  2. الامتداد: فالكرمة تمتد أفقيًا على ارتفاعٍ معقولٍ، وما أحوجنا أن نكون كنيسة مُمتدة، كنيسة دون أسوار.
  3. الإثمار: حينما نثبت نمتد، وحينما نمتد نثمر، وكل هذا في بناء ملكوت الله.

ويتزامن إصدار العدد الأول من مجلة “أغصان الكرمة” مع أزمة فيروس كورونا، التي يعيشها العالم هذه الأيام، فإن كان الحظر قد أجبرنا على البقاء في منازلنا، فإننا نسعى من خلال مجلة “أغصان الكرمة” على تحقيق التواصل بيننا ككنائس، ولذلك راعينا أن تكون المجلة –على الأقل في البداية- في صيغةٍ إلكترونيةٍ (PDF)، لتصل إلى حضراتكم دون عناءٍ، وهنا أقدم الشُكر لصديقي المهندس. چورچ إسحق، الذي لا يدَّخر جهدًا في هذا الأمر.
وقد راعينا تنوع أبواب المجلة، لتتلألأ ألوانها، وتتنوع زهورها في بستان المعرفة، التي قال عنها الفيلسوف فرنسيس بيكون: “المعرفةُ قوةٌ”، لتشمل قضايا لاهوتيّة وكتابيّة وأسريّة، وأخبار المجمع بكل لجانه، ومسابقات، وغيرها.
كما أقدم الدعوة للجميع من قسوس وشيوخ وقادة وشباب بكنائسنا، لتكتبوا وتشاركوا فنتعلم من بعضنا البعض، كما أرحب بكل الآراء والملاحظات التي تجعلنا نسير في درب التطوير، ولا نقف على محطة الوصول.
ولا يفوتني أن أقدم الشكر لكل أعضاء اللجنة الأفاضل بأسماءهم جميعًا (لجنة الإعلام والنّشر بمجمع مشيخة المنيا الإنجيلي)، التي أشرُفُ برئاستها، والعمل معهم كأعضاء، وسط مناخ صحي يسوده الحُب والاحترام.
صلوا من أجلنا أن يُنجح الله هذا العمل لمجد اسمه، ويمدنا بكل معونة ليستمر هذا العمل، كما نُصلي أن يعبر الله بنا هذه الأزمة التي نعيشها هذه الأيام، ولإلهنا كل المجد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى