لخص أحدهم حياة المؤمن في ثلاث كلمات تبدأ بحرف الخاء (خطية – خلاص – خدمة) وبالإنجليزية تبدأ بحرف الـ S وهى (Sin – Salvation – Service)
– كل خدمة دون خلاص تنتج أعمالًا ميتة، فلابد أن يثمر الخلاص في الخدمة، كما أنَّ الخدمة الصحيحة هي خدمة الله الحي، الذي يطهرنا ويقدسنا لنخدمه.
أمَّا عن دوافع الخدمة، فيمكننا أن نستخلصها من عدة آيات ومقاطع كتابية، إنها خدمة لله، وليس للذات، ففي العظة على الجبل (متى 6: 1-4)، يحذرنا المسيح من أن تكون خدمتنا مظهريّة أمام الناس، إنَّ هذا الدافع يبطل الخدمة من أن تكون خدمة صحيحة، لأنها خدمة للذات…. وخدمة الذات تؤدى إلى الانشقاقات والعثرات، يقول: ” لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ لاَ يَخْدِمُونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ بَلْ بُطُونَهُمْ وَبِالْكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأَقْوَالِ الْحَسَنَةِ يَخْدَعُونَ قُلُوبَ السُّلَمَاءِ.” (رومية 16: 18)
وفي أفسس (6: 6، 7) “لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ، خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ. خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ”. هذا ما يؤكده ويردده في (كولوسي 3: 22-24) “لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ بِبَسَاطَةِ الْقَلْبِ، خَائِفِينَ الرَّبَّ. وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ”.
هذه هي مشكلات الخدمة، التي تضيعها وتفسدها الأنانية وخدمة الذات… واظهار أنفسنا، إرضاءً ذواتنا، واسترضاء للبشر…. هذه هل خدمة العين، أما الخدمة الصحيحة فهل إحساس عميق بالرسالة والمسؤولية أمام الله، وهي ثمر طبيعي لسكنى روح الله القدوس في القلب، واعطائه المواهب المختلفة.
ليمنحنا الله الدوافع النقية لخدمته، لنخدمه ونُرضيه، ونُحقق إرادته في حياتنا.