التأمل اليومي

الله يستخدمنا رغم ضعفنا وعنده خطة أخرى لتحقيق مشيئته

1 ملوك 18 و19

قال إيليا: ” أَنَا بَقِيتُ نَبِيًّا لِلرَّبِّ وَحْدِي.” (1 ملوك 22:18 و 10:19-14).

فكان رد الله لإيليا: “وَقَدْ أَبْقَيْتُ فِي إسرائيل سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ” (1ملوك 18:19). اذكر وقتًا في حياتك شعرت فيه أنك وحدك تمامًا. كيف اختبرت راحة ومساندة الرب لك في ذلك الوقت؟ الله يستخدمنا رغم شعورنا بالعجز ويُعطي القوة والملء بقدر ما نقدم من أنفسنا كأوانٍ فارغة. ففي الوقت الذي شعر فيه إيليا بالوحدة واستنزاف قوته في تحقيق رسالته، يعلن الله له عن سبعة آلاف أخرين ظلوا أمناء للرب ولم يجثوا للبعل بعد.

هناك أوقات عندما يصرخ العالم في وجوهنا “لا تقف هكذا، افعل شيئًا”. ولكن في نفس الوقت نسمع همسات الروح القدس لنا تقول “لا تفعل شيئًا وحسب، قف قليلًا”. قال الرب لإيليا “قف قليلًا وثبت أنظارك عليّ وأنا أُنزل نارًا على محرقة مبتلة جدًا” (1 ملوك 38:18). “قف قليلًا وثبت أنظارك عليّ وأنا أُوجد 7000 تابعين لي كنت قد أبقيتهم لنفسي في إسرائيل” (1 ملوك 18:19). “قف قليلًا وثبت انظارك على مجدي!”

ثم عاد الله وقال لإيليا: “اخْرُجْ وَقِفْ عَلَى الْجَبَلِ أمام الرَّبِّ”. وَإِذَا بِالرَّبِّ عَابِرٌ وَرِيحٌ عَظِيمَةٌ وَشَدِيدَةٌ قَدْ شَقَّتِ الْجِبَالَ وَكَسَّرَتِ الصُّخُورَ أمام الرَّبِّ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الرِّيحِ. وَبَعْدَ الرِّيحِ زَلْزَلَةٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي الزَّلْزَلَة وَبَعْدَ الزَّلْزَلَةِ نَارٌ، وَلَمْ يَكُنِ الرَّبُّ فِي النَّارِ. وَبَعْدَ النَّارِ صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ خَفِيفٌ فَلَمَّا سَمِعَ إِيلِيَّا لَفَّ وَجْهَهُ بِرِدَائِهِ وَخَرَجَ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْمُغَارَةِ، وَإِذَا بِصَوْتٍ اليهِ يَقُولُ: «مَا لَكَ ههُنَا يَا إِيلِيَّا؟”(1 ملوك 11:19-13)

هل تذكر مرة صليت فيها إلى الله من أجل شيء معين وأجابك الله بصورة فوق كل توقعاتك؟ ماذا كانت الطلبة وكيف استجاب الله؟ وهل شعرت يوماً أنك غير قادر على عمل الشيء الذي دعاك الرب له، ولكن أعلن الرب عن نفسه بصورة قوية في هذا الوقت؟ كيف؟ أكتب مذكراتك عن هذه الخبرة ولا تنس أن تعطي الرب الشكر الذي يستحقه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى