مشاريعنا وأنشطتنا

الهيئة القبطية الإنجيلية

 image

 

الكنيسة الإنجيلية والخدمة الإجتماعية

تؤمن الكنيسة الإنجيلية بأن الخدمة الإجتماعية هي من صميم رسالة الإنجيل، والإهتمام بالإنسان اجتماعياً هو الأعمال التي تمس حياته الروحية وتساعده على معرفة القصد الإلهي لحياته، وما العمل الاجتماعي إلا بمثابة الجانب العملي للخدمة الروحية التي تقدمها الكنيسة الإنجيلية لأعضائها ومجتمعاتها.

ومن هنا نرى اهتمام الكنيسة الإنجيلية بتأسيس كل ما هو يفيد المجتمع، وإذ كانت لكل كنيسة ظروفها، نرى التنوع في الأعمال الجتماعية التي قدمتها كل كنيسة لفائدة مجتمعها.

فمن كنيسة تقدم لمجتمعها وقريتها أول جرار زراعي وأول ماكينة ري لماساعدة وتطوير الحياة الزراعية لأعضائها، إلى كنيسة أخرى تنشئ مخبزاً للخبز البلدي كإحتياج أساسي للقرية التي تخدم بها، إلى أخرى تهتم بتأسيس حضانات لرعاية الأطفال، والإهتمام بأطفال الورش وتقديم العون الروحي والتنويري لهم، إلى كنيسة تؤسس جمعية للتنمية الإجتماعية الشاملة، إلى أخرى ترى حاجة مجتمعها إلى العمل الطبي فتؤسس المستوصف الطبي، بينما كنيسة أخرى تهتم بالطلبة والمغتربين فتبني لهم دور الطلبة والطالبات وسكن للمغتربين، وأخرى تبني بيوت للخدمة الإجتماعية المتنوعة والشاملة، وكنيسة تؤكد تعاونها مع المجتمع وتساهم في رفع المعاناة عن كاهل الشعب فتؤسس جمعية تعاونية إستهلاكية، إلى كنيسة وجدت في إنشاء دور للأيتام والاهتمام بهم غايتها ومرادها، وهكذا تتنوع الأعمال الإجتماعية التي قدمتها الكنيسة الإنجيلية كل بحسب إمكانياتها وحاجة مجتمعها (للمزيد يمكنك العودة لمراجعة: قصص نشأة وتأسيس بعض الكنائس الإنجيلية).

سيادة الوزيرة أمال عثمان وزوجة سيادة المحافظ والمسئولة عن النشاط النسائي في الحزب الوطني في زيارة لأحدى دور حضانات الكنيسة الإنجيلية.

إن ما يميز العمل الإجتماعي الذي قدمته الكنيسة الإنجيلية هو إهتمامها بالإنسان ككل، بعيداً عن النزعات العرقية أو التعصب الأعمى فلم تفرق الكنيسة الإنجيلية وهي تقدم خدمتها وأعمالها الإجتماعية بين مسيحي ومسيحي أو بين مسيحي ومسلم، وهكذا وجدت الكنيسة الإنجيلية كل تقدير وتجاوب من المسوؤلين ومن المجتمعات التي تخدم فيما بينها.

الهيئة الإنجيلية والتنمية المجتمعية

تأسست الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية سنة 1950م، ومؤسسها هو أحد قسوس الكنيسة الإنجيلية وهو الفاضل الدكتور القس صموئيل حبيب، وتأتي الهيئة كتعبير حقيقي للفكر الإنجيلي الذي يؤكد على ضرورة خدمة الإنسان ككيان واحد، وكما تساعد الكنيسة الإنسان روحياً تساعده أيضاً إجتماعياً وهكذا وُلدت الهيئة الإنجيلية للخدمات الإجتماعية.

وقد تميز عمل الهيئة الإنجيلية بثلاث مراحل، المرحلة الأولى، مرحلة البدايات 1950م، اعتمدت فيها الهيئة على التنمية والعمل في قرى دير أبوحنس، دير البرشا، العزية، الناصرية، ثم توسعت لشمل قرى عديدة أخرى، منها: بني غني، نزلة أبو حنس، الطيبة، طهنشا، المرح، الجاولي، السنارية … إلخ، وكان برنامج الهيئة هو مكافحة الأمية، دراسة الكتاب المقدس، تنمسة القيادات المحلية، التنمية البيئية من مكافحة الحشرات وإنشاء مراحيض ومرافق صحية، تنمية اجتماعية تعليمية كمكافحة العادات القديمة السيئة مثل: ختان الإناث وغيرها؛ وانتهت هذه المرحلة بتأسيس مقر إطسا لتدريب القيادات الكنسية، وبدء برامج خدمة المرأة.

أما المرحلة الثانية من خدمة الهيئة فبدأت مع سنة 1980م، وأطلق عليها مرحلة التنمية الشاملة، لأنها كانت تهتم بتقديم عدة برامج لخدمة الكثير من مناحي الاحتياجات الإنسانية والتنموية، تقوم هذه البرامج على تنظيم المجتماعات المحلية، من هذه البرامج ما يهتم بالتعليم مثل: برامج دراسة الكتاب المقدس، مكافحة الأمية، الشباب، المرأة، الطفل، ومنها ما يهتم بالزراعة مثل: الإرشاد الزاعي، المناحل، الدواجن، تحسين السلالات في الماشية،

برامج الحاصلات الزراعية، ومن برامج هذه المرحلة أيضاً، برامج الصحة مثل: الصحة البيئية، الصحة الإنجابية، تنظيم الأسرة، برامج العلاج ومكافحة الأمراض المتوطنة، كما شملت هذه المرحلة برامج التنمية الإقتصادية مثل: إقامة مشروعات مجتمعية مثل المدراس، الجمعيات الزراعية، إنشاء الطرق، برامج زيادة الدخل مثل إنشاء المخابز والقروض، هذا إلى جانب عدة برامج أخرى.

أما المرحلة الثالثة منذ 1995 وحتى الآن فتسمى مرحلة المشاركة، وفيها تعتمد الهيئة على المشاركة مع القيادات المحلية والجمعيات الأهلية والجامعات والمؤسسات الحكومية والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية لتحقيق أكبر قدر من التعاون والتفاهم والمشاركة لخدمة المجتمع.

ينتفع من الهيئة ما يزيد عن 000ر 900 (تسعمائة ألف) شخص داخل محافظة المنيا وحدها، وهكذا بدأت الهيئة الإنجيلية فكرة في رأس قسيس إنجيلي لتتحول إلى كيان عملاق تميز بخدمة المجتمع المصري بجميع فئاته، ومازالت رؤى الهيئة والكنيسة تتجدد لما يفيد ويُنمي مجتمعنا المصري.

الكنيسة الإنجيلية والوحدة الوطنية

من المفاهيم الرئيسية التي انفرد بها الفكر الإنجيلي والكنيسة الإنجيلية عن سواها من الكنائس مفهوم “الوحدة الوطنية”، لذلك كانت الكنيسة الإنجيلية سبَّاقة لتفعيل ما تؤمن به ويُعلم به الكتاب المقدس ليكون واقعاً مُعاشاً بين فئات وعناصر المجتمع الذي تعيش وتخدم فيه.

والفكر اللاهوتي الإنجيلي يرى أن الله خلق الإنسان على صورته، وأعطاه أن يكون وكيلاً عنه ومسئولاً أمامه عن الأرض ومخلوقاتها، هذا التكليف الذي يرى الإنسان “أي إنسان” مخلوقاً واحداً، مهما تعددت أشكال وأديان الإنسان، فلم يزل بعد إنساناً خلقه الله، ويدعوه للمشاركه الإيجابية في عالمه المحيط به وتغييره ليُصبح جنة الله كما أرادها الله تماماً.

ويرى الفكر الإنجيلي في تجسد السيد المسيح وحياته على أرضنا أجلى صورة وأوضح بيان لتأكيد مفهوم “الوحدة الوطنية”، فالمسيح عاش في مجتمع متعدد الطبقات والأجناس، والأديان، لكنه تعامل مع فئات المجتمع المختلفة بمساواة وحب وحرية ومشاركة، تعامل مع الأغنياء والفقراء، المثقفين والبسطاء، المرأة والرجل، الأقوياء والضعفاء، اليهود والأمم، حتى مع المتطرفين دينياً لم ينظر لهم إلا بكل حب ومساواة، لقد جال المسيح صانعاً خيراً شافياً الجميع دون إستثناء، حقق وأشبع حاجة الإنسان الروحية للخلاص والإنسانية للشبع والشفاء.

لذلك جاءت رسالة الكنيسة الإنجيلية على التأكيد على اهتمام الله وعدم إنفصاليته عن البشر، كما أنها أكدت على الاهتمام بالجماعة والمجتمع كله وليس فقط الأفراد، دون إنفصال بين حاجات الإنسان الروحية والإنسانية.

ولهذا أيضاً كانت الكنيسة الإنجيلية عبر تاريخها تلتزم بنشر الرسالة الروحية، وتشارك أيضاً المجتمع همومه ومشاكله وتعمل على إيجاد الحلول الإيجابية لها، ولأن مصرنا يعيش فيها المسلم والمسيحي جنباً إلى جنب، كانت رؤية الكنيسة الإنجيلية تعمل على تأكيد وتعميق فكرة المواطنة والمساواة والوحدة بين كل فئات المجتمع المصري.

ولا تألو الكنيسة الإنجيلية جهداً ولا تترك مناسبة لتؤكد على هذه المفاهيم، ويشهد على ذلك ما تقوم به الكنيسة الإنجيلية من علاقات ولقاءات بناءة مسيحية إسلامية، ومسيحية مسيحية، على جميع المستويات الدينية والفكرية والإعلامية.

رجال الكنيسة يلمعون في سماء المجتمع

أنجبت محافظة المنيا من الأبناء الكثيرين الذين ساروا مع الرب وصاروا رجالاً ونساء ناجحين ونجوماً ساطعة فى سماء المجتمع الإنجيلى فى مصر ويعجز المقام والمقال عن حصر هؤلاء العمالقة ونكتفى – فى محبة كاملة – بالبعض:

*الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية من البياضية مركز ملوى مواليد 15/3/1945 تخرج في كلية اللاهوت سنة 1965 وحصل على ليسانس الحقوق سنة 1969 ثم ماجستير التربية من نيويورك سنة 70 ثم دراسة الإدارة بجامعة برمنجهام سنة 1987. له دراسات كثيرة حول قوانين الأحوال الشخصية للطوائف المسيحية والإدارة الكنسية والزواج بين الواقع والتطبيق وغيرها …. مثل السنودس فى الكثير من المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية والمناسبات الوطنية والاجتماعية فى الداخل والخارج ….

*الدكتور برنس ميخائيل غطاس– أستاذ المحاسبة والتكاليف ووكيل كلية التجارة جامعة أسيوط – مواليد بنى مزار – المنيا فى 4/10/1947له العديد من المؤلفات والبحوث العلمية. ومثل مصر فى بعض المؤتمرات والجمعيات الدولية.

تسلم درجة الأستاذية الفخرية وجائزة النجم الأكاديمى لعام 1998 الممنوحة لسيادته من جامعة موسكو للعلوم الإنسانية والمركز الدولى للتعليم المنعقد ببفرلى هيلز بالولايات المتحدة الأمريكية.

*الدكتورة فايزة اسكندرعضو الكنيسة الإنجيلية الأولى بالمنيا وزوجة الشيخ أديب مجلع حصلت على درجتى الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية. لها أبحاث ودراسات هامة فى المناهج وطرق التدريس وهى تتطلع وتود أن يتسع العمل بين السيدات

فى مجال الخدمة الاجتماعية ليكون للمرأة دورها الرائد فى  المجتمع الإنجيلى.

*الدكتور القس لبيب مشرقى مواليد إحدى قرى سمالوط سنة 1894 بدأ الخدمة الروحية وهو طالب بكلية اللاهوت الإنجيلية سنة 1918 وفى كنيسة فم الخليج سنة 1924ونصب راعياً لها فى 9 إبريل سنة 1926.

صدرت له مؤلفات كثيرة فى الذكريات والعظات وقصص الكتاب المقدس والوعظ والرعاية والتمثيليات والشخصيات والكتابية والعقائد …. كان مديراً ثم رئيساً لتحرير “الهدى” ورأس مجلة “نجم المشرق” وعين أستاذاً للوعظ والرعاية بكلية اللاهوت الإنجيلية سنة 1947 ورأس السنودس مرتين وشارك فى التئامات المحفل  العام ثلاث مرات. تسلم درجة الدكتوراه فى حفل أقيم بكلية ماكنجم سنة 1958 وكان له نشاط مسكونى على مستوى الشرق والعالم . آمن بالعمل الاجتماعى فى رسالة الكنيسة ورأس مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فترة طويلة من الزمن.

*الدكتور القس مكرم نجيب وهبهمواليد بنى غنى سمالوط وراعى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة وصاحب المؤلفات والتفاسير اللاهوتية والاجتماعية …. له الوجود الدائم والفعال فى المنتديات والمؤتمرات واللقاءات التى تهدف كلها إلى سلامة الكنيسة وقوتها وسلامة المجتمع وتقدمه.

*القس يوسف طانيوس راعى كنيسة بنى غنى الإنجيلية (32-1968) وأمين صندوق السنودس (68 – 1980) وكانت له بصمات واضحة فى هذا المجال وقام برحلات إلى الهند وباكستان وبيروت والقدس وقبرص كما أن أخاه القس نصيف طانيوس غالى، ومن الجدير بالذكر أنهما من مواليد بني مزار وأعضاء بالكنيسة الإنجيلية بها قبلما يصبحا قسوساً.

*الدكتور القس إكرام لمعى تخرج في كلية اللاهوت سنة 1971 حصل على الدكتوراه من كلية لاهوت سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية. قدم فى نهاية رسالته نموذجاً لكنيسة إنجيلية عربية مصرية فى لاهوتها ورعايتها وخدمتها فى المجتمع.

رأس مجلس الخدمات والتنمية ورأس السنودس وتقلد إدارة كلية اللاهوت وشارك فى العديد من المؤتمرات والمنتديات واللقاءات فى الداخل والخارج له مؤلفات عديدة أثرت المكتبة المسيحية.

*الدكتور القس فايز فارسراعى الكنيسة الإنجيلية الثانية بالمنيا والأستاذ والأديب والمعلم ألف الكثير من الكتب اللاهوتية والاجتماعية أثرت المكتبة المسيحية وساهمت بشكل إيجابى فى بناء الأسرة الروحى والاجتماعى …. تقلد رئاسة المجمع والسنودس وقام بالتدريس فى كلية اللاهوت …. صاحب صيحة “البيرستوريكا ” المصارحة والإصلاح والتغيير فى نطاق الكنيسة الإنجيلية.

*الدكتور القس إبراهيم سعيد وكيل الطائفة الإنجيلية فى الفترة من (1957- 1970) من مواليد ملوى سنة 1895 تخرج في كلية أسيوط سنة 1913 وتخرج في كلية اللاهوت سنة 1915 ورسم راعياً لكنيسة بنى مزار لمدة 9 سنوات ثم أستاذاً بكلية اللاهوت سنة 1925 ومنح درجة الدكتوراه الفخرية من كلية سترلنج فى ولاية تكساس فى 29/5/1955 واختير فى سبتمبر سنة 1966 عضواً فى لجنة تعليم الدين المسيحى بوزارة التربية والتعليم ورئيساً لرابطة الكتاب المسيحيين بالشرق الأدنى (فرع مصر). ألف 42 كتاباً وانتقل إلى المجد فى 5 مايو سنة 1970.

*الدكتور القس الياس مقار، ولد فى الجرنوس مركز مغاغة فى 7 مايو سنة 1971 وتخرج فى كلية اللاهوت الإنجيلية سنة 1941 ونال ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس سنة 1980. بدأ الخدمة فى مصر الجديدة ونصب راعياً فى 7 مارس سنة 1945 ثم مديراً لكلية اللاهوت فى سبتمبر سنة 1969 ثم تولى رئاسة الطائفة فى نوفمبر 1970. ألف وترجم الكثير من الكتب والدراسات واصدر مجلة المرشد المدرسى وعمل مديراً لمجلة الهدى وانتقل إلى المجد فى 10 يناير سنة 1980.

*الدكتور فوزي حبيب جرجس، من مواليد قرية صفط اللبن، والده عمدة القرية وعضو الكنيسة الإنجيلية، تعلم الدكتور فوزي حبيب في مدرسة الكنيسة الإنجيلية، ثم أصبح عضواً عاملاً في الكنيسة قبل أن يُكمل تعليمه الجامعي ليحصل على ليسانس الحقوق ويعمل كمحامياً، ثم عمدة للقرية لمدة 5 سنوات، بعدها سافر إلى الولايات المتحتدة الأمريكية ليحصل على الدكتوراة في الأقتصاد ويلتحق بالعمل في البنك الدولي للإنشاء والتعمير بواشنطن، ويتدرج الدكتور فوزي حبيب في المناصب القيادية بالبنك متقلداً العديد من الأوسمة والنياشين حت أصبح كبيراً لمستشاري البنك الدولي للإنشاء والتعمير بواشنطن أمريكا حتى وفاته المنية في عام 1983م، ليذكر التاريخ وأمريكا أن واحداً من أبناء الكنيسة الإنجيلية في قرى محافظة المنيا كان له تأثيره الفاعل في واحد من أكبر بنوك العالم.

*المهندس مكرم “ويصا” عجيبي بنيامين،تخرج من المدرسة الإنجيلية بقرية صفط اللبن، ثم التحق بكلية الهندسة بالقاهرة، وبعد تخرجه عمل في وزارة الإسكان والتعمير حتى رحل إلى دول الخليج ليصبح من كبار مستشاري السلطان قابوس في الإسكان، ومازل في موقعه حتى الآن.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى